التصنيفات
غير مصنف

أيتها المواهب الصوتية.. احترسوا من تقنية NFT

هل تخيلت نفسك يومًا أنك قد تملكت لوحة الموناليزا؟ بالتأكيد ستكون قد حصلت على شيء ثمين جدًا، وأن أي نسخة مزورة منها ستكون رخيصة الثمن مقارنةً بما تملكه.

الصورة بواسطة Pete Linforth من Pixabay

هل تخيلت نفسك يومًا أنك قد تملكت لوحة الموناليزا؟ بالتأكيد ستكون قد حصلت على شيء ثمين جدًا، وأن أي نسخة مزورة منها ستكون رخيصة الثمن مقارنةً بما تملكه.

ماذا لو صمم لك أحد الفنانين تصميمًا رقميًّا خاصًّا بك، لك وحدك، دون أن يُنشر التصميمُ بجودته وجماله لأحد؟ بالتأكيد ستدفع ثمنًا لا بأس به لهذا المصمم.

ماذا لو سجلت هذا التصميم باسمك، وقمت بتشفيره ضمن تقنية البلوكتشين، ونشرته بعد ذلك؟ في هذه الحالة ستضمن أنك المالك الوحيد، وأن أي نسخة أخرى هي نسخة غير حقيقية، ولن تُباع بنفس ثمن النسخة الأصلية. لأنك فعليًا سجلت هذه الصورة باسمك أنت بتقنية NFT.

هذه ببساطة تصوري لتقنية NFT التي ذاع صيتها العام الماضي 2021، وقد بلغت مبيعات المواد الرقمية المشفرة ضمن هذه التقنية الملياري دولار في الربع الأول من عام 2021.

طيب ماذا يعني هذا لنا كمواهب صوتية؟

المواد الصوتية الرقمية ليست بعيدة عن هذا الحدث، ففي 28 فبراير 2021 باع أحد الموسيقيين 33 مادة رقمية مشفرة بتقنية NFT بمبلغ 11.7 مليون دولار. أنت متخيل الرقم؟!!

لذلك احترس جيدًا.. هناك سلبيات كثيرة لهذا المجال.. ما يعني أنه لربما يأتيك عميلٌ ما، يطلب منك تسجيلًا صوتيا (كتاب صوتي مثلًا). وبعد حصوله على هذا التسجيل قد يقوم بتسجيله ضمن تقنية NFT، ليصبح صوتُك (خامة صوتك والنبرة: بصمة الصوت) ملكًا لهذا العميل. ولربما لن تستطيع تسجيل صوتك فيما بعد ضمن هذه التقنية، كون الذكاء الصناعي المتطور لربما يفترض أن هذه النسخة الجديدة تقليدًا وتزويرًا للقديمة (التي في الكتاب الصوتي).

طيب ما العمل؟

عقد، وحقوق ملكية. وهذا ما نطالب به دائمًا جميع المواهب الصوتية، وجميع العاملين في هذه الصناعة. وكذلك ما نطالب به الجهات الرسمية والمشرّعين.

ابحث عن محامٍ. لا تنفذ أي عمل دون أن تعرف أين سينشر، وما مدة نشره. واكتب عقد عمل بينك وبين العميل. وتأكيد أن المنصة التي تعمل من خلالها ستحمي حقوقك. (بالمناسبة هذه من حقوقك أنت لو تعاقدت مع شركة إنتاج في الولايات المتحدة على سبيل المثال).

هذا طبعًا سواءٌ كان بتقنية NFT أم بغيرها.

مصدر 1، مصدر 2 (اقتبست منه فكرة المقال)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *